علي الشرنوبي يكتب: عبد الحكيم بلحاج.. الإرهابي الذي يقود عملية تصفية السيسي من ليبيا

  • أقدم على إغتيال القذافي ثلاث مرات ثم أعلن الولاء له بعد إجتماعه بالقرضاوي والإخوان المسلمين.بلحاج
    بعد خروجه من السجن إختفى في عدة دول وظهر فجأة في “باب العزيزية” ليعلن إنتصار الثورة الليبية.
    يرأس الجماعة الليبية المقاتلة وصديق شخصي لبن لادن وأعلن الظواهري تبعية جماعته رسميا للقاعدة.
    يسيطر على قاعدة العتيقية الجوية وقام مؤخرا بإستلام شحنة أسلحة قطرية لإفتعال المشاكل على الحدود المصرية وتوريط الجيش المصري في الصراع الليبي.
    فضائحة الجنسية ملأت صفحات الإنترنت وتم إزالتها بعد ساعات خوفا من إنتقام ميليشياته رغم تصويره بالفيديو.
    قام بسرقة 200 الف يورو (190 الف دولار) من أموال الشعب الليبي والمجلس الإنتقالي وقام بتهريبها الى ايرلندا.
    الوحيد الذي قبل لقاء السفيرة الأمريكية بليبيا والتعاون معها رغم قيام الولايات المتحدة بتسليمه للقذافي بعد تعذيبه.
  • لم يكن أحد يتخيل أثناء وجود الرئيس الراحل معمر القذافي على كرسي الحكم بليبيا، أن يكون لرجل مثل عبد الكريم بلحاج أي أمل في العيش بحرية بل والطموح الى تولى أخطر المناصب الرسمية وأهمها في الداخل الليبي مثل منصب وزير الداخلية، لكن أحيانا ما تحدث المعجزات وتتحقق الخيالات، فما حدث بالفعل هو صعود عبد الكريم بلحاج مستغلا ثورة 17 فبراير التي قامت ضد القذافي، وقاد بلحاج الميليشيات المسلحة التي هاجمت باب العزيزية مقر إقامة الرئيس الليبي، وذلك بعد سنوات قليلة من إفراج القذافي عنه بعد توسط عدد من القيادات الإسلامية وإعلان بلحاج تخليه عن أفكاره المتشددة فيما يشبه المراجعات الفكرية التي حدثت بمصر في أواخر التسعينات بين الجماعات الإرهابية والمتطرفة، بل زاد بلحاج قليلا بتأليفه كتابا بإسم “دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس”… ويتكون من 414 صفحة، ليعلن فيه بلحاج تراجعه عن أفكاره وإلتزامه بالإسلام الوسطي المعتدل وبراءته من الأفكار المتطرفة التي أدخلته السجن قبل سنين.

لكن يبدو أن بلحاج أجاد التمثيل وخداع الجميع بذلك الإعلان، فما حدث بعد الثورة الليبية هوعودة بلحاج القوية لقيادة الجماعات المسلحة والميليشيات المتطرفة التي تعبث في الواقع الليبي وتفسد السلام والأمن الإجتماعي هناك، فمنذ أن دخل الثوار الليبيون إلى طرابلس بقيادة بلحاج، كثرت التخمينات في شأن بلحاج، وتاريخه، ومن ورائه ويمثله، ويرى الكثيرون أن هذا الظهور المشبوه لبلحاج هو دليل على وقوف جهات غامضة وغير “بريئة” وراء الثورة الليبية، وقد سبق للقذافي أن أعلن عن محاربته لتنظيم القاعدة الذي يعتبر ظهور بلحاج عند باب العزيزية إثبات على قيادته لتلك الثورة.

فمن هو عبد الحكيم بلحاج، وهل هناك ما يخفيه ومن وراءه ولماذا تخشى أجهزة الأمن صعوده المريب والمفاجيء؟.

كان بلحاج قبل الثورة الليبية هو قائد الجماعة الليبية المقاتلة، وهي منظمة جهادية أسسها متطوعون ليبيون ممن حاربوا الجيش السوفيتي في أفغانستان، ثم عاد بلحاج وغيره من “الليبيين الأفغان” إلى ليبيا في 1992، وعملوا على إنشاء الجماعة الليبية المقاتلة، والتي كان هدفها الأساسي هو الإطاحة بنظام القذافي بالقوة، واتخذت تلك الجماعة قواعد لها في منطقة الجبل الأخضر شرقي ليبيا، وسرعان ما تم اكتشاف الأمن لقواعدها، وتعرضت للقصف بالطيران الحربي وقذائف النابالم، وبعد ذلك قاموا بثلاث محاولات فاشلة لاغتيال القذافي، ففر الناجون منهم مجدداً إلى أفغانستان هربا من إنتقام القذافي.

وبعد سنوات وعندما دخلت القوات الأمريكية أفغانستان عقب هجمات 9-11، قام الأمريكيون لأفغانستان بتشتيت عناصر الجماعة الليبية المقاتلة، وقام عملاء السي آي إيه باعتقال بلحاج في ماليزيا في 2004 عن طريق مكتب الجوازات والهجرة ثم قامت بترحيله إلى تايلاند للتحقيق معه ثم تم تسليمه للسلطات الليبية حيث سجن لسبع سنوات.

وقد إستطاع بلحاج أثناء وجوده بأفغانستان أن يقيم علاقات قوية مع تنظيم القاعدة ومع بن لادن شخصيا، حتى أن الظواهري أعلن في عام 2007 إنضمام الجماعة الليبية المقاتلة إلى تنظيم القاعدة، لكن بعد عودته الى ليبيا، واجه بلحاج تحدياً آخر، إذ أطلق عليه النقاد لقب “قائد الجزيرة” بسبب ظهوره المفاجئ والمشبوه على شاشة القناة القطرية خلال معركة طرابلس، ولم يعرف حتى الآن ما وراء العلاقات القوية التي تربطه بدويلة قطر.

ويقول المقربين من بلحاج أنه شخص متواضع، وعذب اللسان، وهو من مواليد 1966، ويشغل حاليا منصب قائد المجلس العسكري في طرابلس، وهو أيضا رئيس الحزب الوطني الإسلامي، وكان فيما سبق قائد الجماعة الليبية المقاتلة التي تم حلها – أو هكذا قيل- بعد نجاح الثورة الليبية والإطاحة بالقذافي.

وقد درس بلحاج الهندسة في جامعة طرابلس، وبعد تخرجه سافر إلى أفغانستان سنة 1988 ليشارك في الجهاد الأفغاني ضد الروس آنذاك وبقي هناك عدة سنوات. لكن بعد سقوط كابول في يد القوات الأمريكية ترك أفغانستان وسافر إلى عدة دول وهي باكستان وتركيا والسودان، ويقول بلحاج إن هذه الدول من أكثر المحطات التي اكتسب من خلالها عديدا من التجارب كونها مرحلة فيها نوعا من الخصوصية. ثم عاد إلى ليبيا عام 1994 وبدأ إعادة ترتيب الجماعة الليبية المقاتلة وتدريبها للجهاد ضد نظام القذافي، لكن استطاعت السلطات الليبية ضرب مراكز التدريب عام 1995 وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب، واستطاع بلحاج مغادرة ليبيا والهروب إلى أفغانستان، وقد اشتُهر عبد الحكيم بلحاج طوال تلك الفترة بإسم “عبد الله الصادق”، وقد تم اختيار بلحاج أميراً للجماعة الليبية المقاتلةفي فترة إعادة ترتيب صفوفها في أفغانستان. وهو متزوج من اثنتين (مغربية وسودانية) ولديه بنت واحدة.

وبعد الثورة الليبية وفي سبتمبر 2011، طلب عبد الحكيم بلحاج، والذي أصبح رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس، من بريطانيا والولايات المتحدة الاعتذار له بعد أن بينت وثائق تم ضبطها أن البلدين تورطا في خطة أدت إلى اعتقاله وتعذيبه في سجون نظام القذافي، وقد بينت وثائق تابعة لجهاز الاستخبارات الليبي أن بلحاج تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله على أيدي ضباط استخبارات بريطانيين.

ويقول بلحاج لمحطة بي بي سي البريطانية: لقد حقنوني بمادة ما، ثم علقوني من ذراعي وقدمي ووضعوني داخل صندوق ممتلئ بالثلج، لم يتركوني أنام، وكان هناك ضجيج كل الوقت، لقد تعرضت للتعذيب بشكل مستمر، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الوثائق لن تؤثر على إقامة علاقات عادية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وبعد 7 سنوات قضاها بلحاج في السجن الانفرادي، توسطت قيادات إسلامية للإفراج عنه وعلى رأسهم الشيخ “علي الصلابي” أحد قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، وكذلك الشيخ يوسف القرضاويبعد “مراجعات فكرية” أجروها معه، فأفرج عنه مع 214 في بادرة غير مسبوقة في تاريخ القذافي..

وقد ظل بلحاج في فترة جمود بعد ذلك حتى بدأت الثورة الليبية وفوجيء الجميع بظهورة على باب العزيزية، وأعلن بلحاج وقتها من خلال قناة الجزيرةعن “نجاح عملية تحرير طرابلس”، وأنه هو “قائد المجلس العسكري بطرابلس”، ومنذ ذاك الوقت ظل بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس ومقره قاعدة “معيتيقه” الجوية، والتي لا تخضع لأي اشراف من وزارة الدفاع الليبية ولا أي جهة سيادية ليبية أخرى.

وقد أتهم بلحاج بأنه وراء عدد من الإغتيالات التي جرت سواء في ليبيا أو في تونس، لكنه بالطبع نفى ذلك خاصة فيما يخص إتهامه بإغتيال التونسيان شكري بلعيد والبراهمي، نافياً معرفته بشكري بلعيد، وقال أنه لا تربطه أية علاقة بتنظيم أنصار الشريعة بتونس، والمصنف من قبل وزارة الداخلية في تونس كمنظمة إرهابية.

لكن على الجانب الآخر، يرى المسئولون الليبيين أن بلحاج هو بالفعل مجرد “إرهابي آخر”، وأنه وإن أظهر وجها متسامحا ويحاول العمل بشكل رسمي مع الحكومة الليبية إلا أنه في الواقع يدعم الجماعات الإرهابية بكافة أشكال الدعم، وهو ما تفجر مؤخرا في فضيحة كبيرة حيث ذكر العقيد محمد الحجازى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أن طائرة محملة بالأسلحة قد هبطت الإسبوع الماضي فى مطار قاعدة معيتيقة الليبية التي يسيطر عليها بلحاج قادمة من السودان.
وأكد الحجازى، أن تلك الشحنات ليست الأولى التى تصل إلى الجماعات المتطرفة، موضحا أن شحنات مماثلة من الأسلحة جاءت على متن طائرات سوادنية فى الفترة الماضية، فى أوقات مختلفة دون علم السلطات الليبية، وأن تلك الأسلحة وصلت إلى العناصر التابعة لبلحاج، مؤكدا أن عناصر الاستخبارات الليبية رصدت هبوط تلك الطائرة وعلى متنها الأسلحة التى تمولها قطر.
وكان بلحاج قد قام بزيارة سرية إلى السودان منذ أيام، لتلقى أسلحة ممولة من قبل قطر التى تعد الممول الرئيسى لشحنات الأسلحة التى تستخدمها الجماعات الإرهابية بالمدن الليبية، وذلك لضمان إستمرار الحرب الداخلية الليبية ولتحقيق أهداف قطرية غامضة، ولعمل توازن عسكرى بين الجيش الليبي والجماعات المتشددة هناك!، وقد جاءت هذه الزيارة فى نطاق بالغ الأهمية والسرية للتنسيق بشأن تلقى الجماعات الدينية المتطرفة الليبية مساعدات قطرية عن طريق الحدود السودانية.
وكان رئيس الحكومة الليبية السابق، محمود جبريل، قد أكد أن قطر سعت منذ البداية إلى تنصيب بلحاج قائدًا لثوار ليبيا، وأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير قطر السابق، عارض علنًا جمع السلاح من أيدى الثوار هناك.
وقد أكد مصدر سودانى قيام بلحاج بزيارة الخرطوم سرا للحصول على أسلحة قطرية، كى يتم نقلها إلى مطار سبها العسكرى المسيطر عليه من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، كما أوضح المصدر أن بلحاج دخل السودان للقاء العديد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية التى انتقلت من قطر إلى السودان عقب القرارات الخليجية الأخيرة لقبول المصالحة مع قطر، مشيرا إلى أن بلحاج بحث مع الخرطوم نقل عناصر متشددة للقتال بجوار أنصار الشريعة بمدينة بنغازى.
وكان بلحاج قد أقام نحو ثلاث سنوات بالسودان فى تسعينيات القرن الماضى عقب عودته من أفغانستان، وقام بمصاهرة قيادات الإخوان السودانية، وتزوج من سيدة سودانية أثناء رحلة هروبه من ليبيا.
وتحذر المصادر الليبية من تحركات بلحاج الأخيرة، والتى يسعى من خلالها للحصول على الأسلحة لفتح جبهة جديدة على الحدود الغربية لمصر، وإثارة القلاقل على حدود مصر، ويهدف بلحاج من ذلك الى بدء عمليات استهداف قوات الأمن المصرية لتوريط الجيش المصرى فى عمليات عسكرية داخل العمق الليبى.

ولم يقتصر نشاط بلحاج على دعم الإرهاب في ليبيا أو تعمد التدخل في الشأن المصري بدعم الإرهابيين بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن لهم، بل إمتد نشاطه المشبوة ايضا الى الجزائر، فقد وجهت الجزائر اتهامات إلى بلحاج لارتباطه بالعديد من الجماعات المتشددة بالجزائر، كما يقوم بلحاج بعمليات نقل الشباب السلفى إلى سوريا، وإشرافه على تدريبات المجاهدين قبل إرسالهم، وكذلك تورط بلحاج فى الملف السورى، وبرز ذلك منذ بداية المواجهات المسلحة بين القوات النظامية والثوار، كما اتهمته السلطات الأسبانية بالضلوع فى تفجيرات مدريد عام 2004.
وللرجل أيضا علاقات قوية بجماعة الإخوان المسلمين، فهو يتخذ من الشيخ يوسف القرضاوى، مرجعية إسلامية له، وكانت أول اللقاءات التى جمعت بينهما فى سجن أبو سليم بليبيا، بعد أن أطلق نظام العقيد الراحل معمر القذافى مبادرة للمراجعات الفكرية للمتشددين، وانتهت بإصدار بلحاج لكتاب “مراجعات الجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا: دراسات تصحيحية فى مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس سنة 2009”.
ويبدو أن عبد الحكيم بلحاج لا يكتفي بتنفيذ الأجندة القطرية في المنطقة، بل أنه يسعى أيضا لكسب الدعم الأمريكي وإظهار الولاء للأمريكيين حتى بعد أن كانوا السبب في سجنه وتعذيبه بسجون القذافي في الماضي، فقد التقت السفيرة الأمريكية بليبيا “ديبرا جونز” ببلحاج منذ نحو شهرين في مقر إقامته بأحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد رفض القوى الموالية لنظام العقيد الراحل معمر القذافي لقائها لأنهم يتهمون واشنطن بزرع الفوضى في البلاد، ويرى المراقبون أن واشنطن تراهن اليوم على عبد الحكيم بالحاج كجهادي سابق في محاولات لإيجاد تفاهمات مع القوى الجهادية الناشطة في البلاد والتي باتت تشكل تهديد حقيقي للمصالح الأمريكية في ليبيا وفي المنطقة ككل.
ومنذ أسابيع أعلن بلحاج عن نيته في تصعيد الوضع في ليبيا وإستخدام العنف لمواجهة معارضية، وقال بالنص:”سنحمل السلاح إذا اضطررنا للدفاع عن أهداف ومكتسبات ثورة فبراير”، وأضاف بلحاج بقوله أن هناك “محاولات الترويج لمفردات الديكتاتورية من جديد والتحريض على العنف والتلويح لاستخدام قوة السلاح من قبل أطراف (لم يحددهم) يريدون تمرير أجنداتهم السياسية بالقوة، والعمل تحت شعار “أنا أو الطوفان” مما أدخل القوى السياسية في احتراب سياسي”، وأضاف بلحاج أن “شبح الاحتراب والحرب مرهون بتعاطي الشارع مع دعوات العنف والانقلاب وإسقاط الشرعية”، مثنياً على “وعي الشارع بخطورة المرحلة رغم انتشار السلاح”.

ومن الغريب أنه بعد أن خاضت الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة بلحاج أكثر من خمسة عشر سنة من الجهاد المسلح ضد القذافي وحاولت اغتياله أكثر مرة معتبرة إياه “حاكما طاغوتيا لا يحكم بما أنزل الله”، انقلبت الجماعة فجأة وأصدرت مراجعاتها الشرعية ليصبح القذافي “الأخ قائد الثورة” ويدخل بلحاج في حوار مع النظام بداية من عام 2006 برعاية عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين، وليخرج قادة الجماعة علي الفضائيات في مؤتمر صحفي بمباركة بالشيخ الاخواني يوسف القرضاوي معلنين بأن “معمر القذافي ولي أمر شرعي لا يجوز الخروج عليه”، وأن الخروج على ولاة الأمر بالسلاح أمر محرم شرعا!.

ومع بداية الحراك في الشارع الليبي في 17 فبراير 2011، التزم بلحاج الصمت ولم ينخرط في ذلك الحراك، بل انه دعا  أنصاره إلى التزام الحياد تجاه الثورة، لكن مع انطلاق الضربات الأولى لحلف الناتو على ليبيا، تغير خطاب الجماعة المقاتلة وأميرها بلحاج وانخرطت رسميا في النزاع المسلح ضد النظام، وسافر بلحاج فجأة وبشكل غامض إلى خارج ليبيا والى جهة مجهولة، ليظهر بعد ذلك فجأة في “باب العزيزية” تلاحقه كاميرا قناة الجزيرة وخلفه عدد من ضباط القوات الخاصة القطرية معلنا إنتصار الثورة على القذافي!.

فضائح عبد الحكيم بلحاج الجنسية

وفي مارس 2013، وفي خبر صادم على موقع ليبيا المستقبل، والذي تم حذفه بعد نشره بساعات، ظهرت فضيحة لقائد المجلس العسكري الليبي والجماعة الليبية المقاتلة السابق ملخصها أنه تم القبض على بلحاج أثناء وجوده في فيللا تسكنها فتاتين معروفتين بنشاطهما المشبوه في مجال الدعارة(!). ونورد هنا الخبر الذي تكرر على الكثير من المواقع والمنتديات الليبية والفيسبوك دون تدخل منا بالتأكيد أو النفي.

وتتلخص الفضيحة فيماحدث فى منطقة جنزور بالعاصمة الليبية طرابلس وقام أتباع بلحاج سريعا بتغطيته وتخبئة رائحته النتنة عن الرأى العام، مما يدل على مدى تمكن بلحاج من السيطرة على اللجنة الامنية العليا على مستوى
طرابلس بشكل فاضح، وهو ما يعني أيضاً أن يفلت بلحاج من الاتهام المباشر بجريمة تقوم مليشياته الاسلاموية بارتكاب جرائم تعذيب لمن يقوم بها بزعم تطبيق الشريعة الإسلامية بينما زعيمهم لا يخجل من ارتكابها.
ويحكي أحد كتاب الموضوع والذي أخفى إسمه على المنتديات والمواقع الليبية خوفا من إنتقام ميليشيات بلحاج منه أنه في منطقة جنزور الشرقية هناك بيت مملوك لرجل من مدينة سرت، وهذا البيت ظل مهجوراً لبعض الوقت حتى سكنته بنتنان من المنطقة الشعبية بجنزور، وهما فتاتان سيئتا السمعة تعملان فى اقدم مهنة بالتاريخ -الدعارة-… وقد لاحظ الجيران حضور رجل بشكل شبه يومي لهما تحت جنح الظلام، بالاضافة الى تغير وضعهما المادى وأنهما اصبحتا تقودان سيارتين جديدتين وحديثتين، فانتاب الشك والفضول سكان المنطقة لمعرفة شخصية هذا
الرجل، وإنتقلت الحكاية والأسئلة من شخص لآخر حتى وصلت الى اللجنة الامنية العليا فرع جنزور، فتم اقتحام البيت بالتنسيق مابين اللجنة الامنية العليا فرع جنزور وكتيبة الفرسان، ليفاجأ الجميع بأن الرجل ماهو إلا سماحة وفضيلة المجاهد الافغاني الليبي أمير الجماعة المقاتلة (عبد الحكيم بلحاج)، وقد نزل فيديو فوري يبين عملية الاقتحام والصراخ والسباب بينما ظل هو صامت من الصدمة والرعب، وذلك رغم عدم وضوح وجهه فى الفيديو وتم نشر الخبر على صفحات مواقع جنزور الرئيسية، وقد إدعى بلحاج أن إحداهن هي زوجته حسب الكلام المبدئي
ليدافع عن نفسه تهمة الزنا، لكن بالطبع الجميع يعلم ان هذا غير صحيح فلا أحد يختلى بزوجته فى اماكن مشبوهة ويعرض نفسه وزوجته لمواقف كهذه.
وقد تم محو الخبر بعدها من المصادر خلال ساعة تقريباً بل والأدهى أنه تم الاعتذار عن صحته رغم تأكيد أبناء المنطقة من شهود عيان ومعارف شخصيين كانوا على مقربة من البيت والحدث، كما توضح المصادر القريبة من بلحاج أنه سافر الى السعودية فور تلك الفضيحة مباشرة.
فضائح بلحاج المالية وتهريب أموال الشعب الليبي

ولم تتوقف فضائح عبد الحكيم بلحاج عند تلك الفضيحة الجنسية الصادمة، بل إمتدت لتشكل فضائح مالية وإتهامات بالفساد والتهريب وغسيل الأموال الغير مشروع، وهو ما نشره موقع قناة السلام الليبية، حيث تبين اختفاء  قرابة 190 مليون دولار وتحويلها إلى وجهة غير معروفة بعد حصول المجلس عليها من طرف دول ساندت الحرب على القذافي، وانكشفت أولى وجهات هذه الأموال مؤخرا، حيث اعترف  مهدي الحاراتي نائب رئيس المجلس العسكري لطرابلس، بتحويله مبالغ مالية خارج ليبيا  تفوق 200 ألف يورو، وأنها سرقت مؤخرا من منزله بالعاصمة الأيرلندية دبلن.

الفضيحة التي تورط بها المجلس الانتقالي الليبي ومعه المجلس العسكري بطرابلس بقيادة عبد الحكيم بلحاج، مع الحديث عن اختفاء الـ 190 مليون دولار من ليبيا، كشفت عنها صحيفة  صانداي وورلد، حيث ذكرت أن الشرطة الايرلندية شرعت في التحقيق مع مهدي الحاراتي، وهو ليبي حاصل على الجنسية الايرلندية، وشغل إلى وقت قريب منصب نائب رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، وأنه قد فر إلى العاصمة الايرلندية دبلن بمبالغ مالية هربها معه من ليبيا، وكشف تقرير للشرطة أن الحاراتي اعترف أن 200 ألف يورو قد سرقت من منزله بدبلن، حيث كانت مخبأة بإحكام، وقد حامت الشكوك حول مصدرها خاصة وأنه لم يودعها بالبنك، وتبين من خلال التحقيق الذي باشرته الشرطة منذ أيام مع الحاراتي، أنه كان يخبئ مبالغ مالية ومجوهرات بقيمة مالية ضخمة، وأن مصدرها ليبيا، واضطر نائب عبد الحكيم بلحاج المتزوج من إيرلندية مسلمة والمقيم بالعاصمة دبلن منذ سنوات، إلى الكشف عن معلومات تثبت تورطه في تحويل أموال استفاد منها الثوار منذ أشهر، وقالت الصحيفة الأيرلندية التي كشفت الفضيحة، إن الحاراتي اعترف للمحققين أن المبالغ المالية تلك كانت عبارة عن دعم مالي قدمه له عميل للمخابرات الأمريكية، وأن المبالغ المسروقة من منزله كانت عبارة عن أوراق نقدية من فئة 500 يورو، تبلغ في مجملها قيمة 200 ألف يورو، وأضاف أنه قام بجولة شملت قطر ثم فرنسا فالولايات المتحدة الأمريكية، وكشفت هذه الفضيحة عن تورط المخابرات الأمريكية في تقديم دعم مالي سري لقادة ثوار ليبيا، مقابل أشياء غير معلنة، ما يثير شكوكا حول تبعية الثوار لأجهزة أمنية غربية، خصوصا أن حادثة السرقة تكذب ما سبق أن أعلنه الحاراتي من قبل عندما غادر طرابلس في ظروف غامضة عائدا إلى أيرلندا بعدما أعلن عن استقالته فور تحرير طرابلس، وقراره العودة للعيش مع عائلته، لكنه سرعان ما ثبت أنه ما يزال يمارس أنشطة سرية من الخارج بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية.

Leave a comment