علي الشرنوبي يكشف: أدلة جديدة تثبت تورط مرسي والإخوان في مقتل السفير الأمريكي ببنغازي

بعد مرور نحو عام كامل على حادث الهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي، والذي أدى الى مقتل السفير الأمريكي “كريستوفر ستيفنز” وأربعة من العاملين بالسفارة، وبعد التطورات المفاجأة في مصر من الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وتنظيم الإخوان المسلمين المحظور، حان الوقت للنظر في حادث مقتل السفير الأمريكي والهجوم على مجمع البنايات الأمريكية في بنغازي بليبيا في ضوء عدد من الأدلة الجديدة التي ظهرت في الولايات المتحدة وليبيا على حد سواء، والتي تؤكد بقوة تورط مرسي والإخوان في ذلك الحادث بما لا يدع مجالا للشك، كما تلقي الضوء على downloadعلاقة مرسي والإخوان بكل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته – وقتئذ- هيلاري كلينتون، وهو ما أعاد عدد كبير من الكتاب والصحف الأمريكية تناوله ومطالبة جهات التحقيق ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية بإعلان نتائج التحقيقات بشفافية كاملة والإعلان عن دور مرسي والإخوان في مقتل السفير، كما يطالبون بتحديد دور الشيخ الضرير المعتقل في السجون الأمريكية عمر عبد الرحمن ومجموعة الجهاديين الذين يطالبون بالإفراج عنه وهو ايضا ما طالب به مرسي بكل وضوح بعد ايام قليلة من توليه الحكم في مصر.

والسؤال الملح والخطير الآن هو: هل يمكن أن يكون هناك علاقة بين هيلاري كلينتون والرئيس المعزول مرسي واختطاف ثم قتل السفير الأمريكي ستيفنز في بنغازي بليبيا؟

وللأجابة على هذا التساؤل يجب أن نؤكد بداية أن هناك بالفعل أدلة دامغة على أن بعض الرجال التابعين للمخلوع مرسي كانوا هناك في بنغازي وقت الحدث… وهناك تسجيل بالفيديو لهؤلاء الرجال وأثناء تصوير تبادل لإطلاق النار بين مسلحين، فجأة نسمع شخصا ما قائلا: “ماحدش يضرب، احنا بعثنا دكتور مرسي”!.

وبمعنى آخر يريدون أن يقولوا “الرئيس مرسي ارسلنا هنا”.. فماذا كانوا يفعلون هناك؟!

والآن هناك وثيقة أخرى صادرة عن المخابرات الليبية تكشف عن اعترافات ستة من الذين تم القبض عليهم من جماعة أنصار الشريعة المصرية بعد الهجوم مباشرة وكلهم من المصريين، وتكشف اعترافاتهم للمخابرات الليبية عن أن الرئيس المعزول محمد مرسي، من بين أمور أخرى، قام بالتمويل والتخطيط للهجوم.

ووفقا لتقرير المخابرات الليبية، والذي أعده العقيد محمود إبراهيم شريف، مدير الأمن الوطني في ليبيا، يقول أنه خلال الاستجوابات مع أعضاء هذه الخلية الجهادية – جماعة أنصار الشريعة- المصرية، اعترف المقبوض عليهم بمعلومات خطيرة جدا ومهمة بشأن المصادر المالية للجماعة والمخططين لهذا الحدث الخاص باقتحام وحرق القنصلية الامريكية في بنغازي، وبين الشخصيات الأكثر بروزا التي تم ذكرها من قبل أعضاء الخلية خلال اعترافاتهم جاء: الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وصفوت حجازي، ورجل الأعمال السعودي منصور قداسة، وصاحب قناة الناس الفضائية، الشيخ محمد حسان؛ ومرشح الرئاسة السابق حازم صلاح أبو إسماعيل.

كما تشير الوثيقة الى أن تلك الأدلة تشير إلى أن الخطة التي وضعها مرسي وجماعة الإخوان كانت تهدف الى خطف السفير الأمريكي بليبيا ستيفنز ومن ثم مبادلته بالشيخ الإرهابي الضرير عمر عبد الرحمن والمسجون حاليا بالولايات المتحدة بتهمة التخطيط للهجوم الأول على مركز التجارة العالمي الذي تم في 1993 بنيويورك.

ويعتقد بعض المحللين في الولايات المتحدة أن كلينتون وأوباما استمروا في تأييد مرسي بعد هذا الحادث لأن مرسي كان يعرف الحقيقة تماما بالنسبة لما حدث في بنغازي، وقد اقترح البعض على اوباما أن يقوم باستغلال ذلك الحادث والمحاولة الفاشلة لخطف السفير ستيفنز وأن يقوم اوباما بتمثيل دور البطل الذي يقوم بالإفراج عن السفير من أجل كسب الشعبية اللازمة لإعادة انتخابه، مما يوحي بأن ذلك الهجوم تم بناء على اتفاق بين اوباما ومرسي أو على الأقل علم الرئيس اوباما بتفاصيل الهجوم ووقت تنفيذه ومن وراءه ومع ذلك ترك الهجوم يحدث بكل بساطة والذي أدى الى مقتل السفير الأمريكي وعدد آخر من اعضاء السفارة.

كما يقول بعض المحللين الأمريكيين أنه إذا كانت هناك بالفعل خطة لخطف ستيفنز واستخدامه للبدل بالشيخ المكفوف عمر عبد الرحمن، فإنه من الممكن أن تحاك تلك الخطة في وزارة الخارجية الأمريكية نفسها لإرضاء الإخوان والجماعات المتطرفة التي يتعاون معها اوباما والتي تطالب دائما بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن وبهذا تتجنب ادارة اوباما الحرج الذي يمكن لهذا الطلب أن يسببه لها عند تنفيذه في حالة اخرى غير ذلك.

وتتزايد هذه الإحتمالات اذا وضعنا في اعتبارنا أن أن “هوما عابدين” مساعد هيلاري كلينتون الأولى وشقيقة القيادي الإخواني “حسن عابدين”، وكلاهما لهما علاقات وثيقة مع هيلاري كلينتون وأوباما كما أن لهم علاقات تنظيمية وراسخة مع مرسي، لذلك فمن الممكن أن تشارك جماعة الإخوان ايضا في أي مؤامرة من البداية.

وفي مقال للكاتب الأمريكي “آرون كلاين” يتساءل فيه عما اذا كان مرسي وراء اغتيال سفير الولايات المتحدة ببنغازي؟ كما يتساءل عما اذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية تحاول إخفاء تورطها في هجوم بنغازي الذي تم على يد مجموعة إرهابية مصرية مرتبطة بالإخوان؟.

ويشير آرون كلاين الى صدور تقرير جديد من الأمم المتحدة قبل نحو اسبوعين يتحدث عن العلاقات بين منفذي هجوم بنغازي مع شبكة “محمد جمال” الإرهابية.
وقد تم تصنيف الشبكة ومؤسسها، المصري محمد جمال، هذا الشهر بأنها من الشبكات “الإرهابية العالمية” التابعة لتنظيم القاعدة.
وهذاالتصنيف ليس فقط لتطبيق العقوبات على الأصول المملوكة للشبكة الإرهابية ولكنه يسمح للرئيس أوباما باستخدام صلاحياته العسكرية التي تم استحداثها في عهد بوش للقبض على الإرهابيين التابعين لشبكة جمال خارج الولايات المتحدة.
لكن الشيء الغريب هنا أن وثيقة وزارة الخارجية الأمريكية التي تصنف جماعة محمد جمال بأنهم إرهابيون لا تذكر علاقتهم بالهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي، هذا على الرغم من تأكيد جريدة وول ستريت جورنال في اكتوبر 2012 على أن المهاجمين ينتمون إلى مجموعة جمال التي شاركت في الهجوم بنغازي؛ كما أكدت صحيفة “دايلي بيست” في وقت سابق من هذا الشهر نقلا عن مصادر عليا تؤكد تورط مجموعة محمد جمال في هجوم بنغازي.
والآن يضع قرار مجلس الامن مجموعة جمال على قائمة العقوبات الخاصة بالمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة، وخلافا لتوصيف وزارة الخارجية الأمريكية، يؤكد قرار الأمم المتحدة على تفاصيل تورط مجموعة جمال في الهجوم على بعثة الولايات المتحدة ومبنى وكالة الاستخبارات المركزية ببنغازي.

وفي وقت سابق من شهر اكتوبر 2013، نقلت بعض الصحف الأمريكية عن مسؤولون أمنيون في الشرق الأوسط ان جماعة الإخوان المسلمين هم من اطلقوا سراح الزعيم الإرهابي “محمد جمال” من السجون المصرية اثناء ثورة يناير 2011؛ وقد يكون هذا بمثابة دليل آخر على دور الإخوان وبالطبع تابعهم مرسي في هجوم بنغازي، تماما كما حرر الإخوان أيضا محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري اثناء هجماتهم على السحون المصرية في 2011.

وفي تطور هام لم يتم تناوله إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام، كشف المحقق “توماس بيكرينج”، في جلسة استماع بالكونجرس في شهر سبتمبر 2013 عن وجود أدلة مؤكدة على أن جماعة الإخوان في مصر كانت وراء الهجوم على مقر البعثة الامريكية التي قتل فيها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز و ثلاثة أخرين.

كما جاء ذكر مجموعة محمد جمال المصرية في تقرير غير مصنف في عن علاقتهم بالهجوم على اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببنغازي، وكذلك التهديدات الصادرة عن المجموعة في وسائل الاعلام الاجتماعية ضد الولايات المتحدة، وهي نفس المجموعة التي كانت تطالب بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن.

مرسي وراء قتل السفير الأمريكي!

يشير آرون كلاين الى أن هناك أدلة ظرفية قوية تربط هجوم بنغازي بالرئيس المصري المخلوع محمد مرسي من أجل إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، وقد أخذ مرسي والإخوان على عاتقهم مسألة إطلاق سراح الشيخ الضرير على أنها واحدة من أهم قضايا السياسة الخارجية الرئيسية لمرسي.

كما أشارت بعض التقارير الصادرة عن جهات التحقيق المصرية أيضا الى العثور على جواز سفر تابع لقاتل السفير الأمريكي ستيفنز في منزل نائب المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر.

ويجب ألا يفوتنا الربط بين ذلك وبين زيارة السناتور جون ماكين والسيناتور ليندسي غراهام الى الشاطر في السجن، وقضاء أكثر من ساعة معه يتحدثون فيها في أمور سرية لم يعلن عنها ايا منهما.
كما كانت هناك أيضا تقارير امريكية تتحدث عن أن السلطات في مصر – أيام حكم مرسي والإخوان- لن تسمح للولايات المتحدة باستجواب المشتبه بهم في الهجوم، وتبع ذلك اعلان إدارة أوباما أن الهجمات كانت عفوية نتيجة لاحتجاجات شعبية بسبب الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بدلا من إعلان أن تلك الهجمات كان مخطط لها من قبل.

وفي نفس اليوم 11 سبتمبر 2012، وفي مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية، هدد نجل الشيخ الضرير المعتقل “عبد الله عمر عبد الرحمن”، بتنظيم احتجاج في السفارة الأميركية في القاهرة واحتجاز الموظفين الأمريكيين بالداخل، كما وصف الاحتجاج أمام السفارة بأنه من أجل تحرير والده، ولم يذكر كلمة عن الفيلم المسيء للرسول.

وقبل أسبوع واحد من الهجوم الذي وقع في بنغازي، دعا مرسي مرة أخرى الولايات المتحدة للافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، ويقال إن جماعة جهادية تسعى لإطلاق سراح الشيخ عمر وتطلق على نفسها اسم “كتائب عمر عبد الرحمن”، كانت مسؤلة عن الهجوم بالقنابل على مرفق تابع للولايات المتحدة في بنغازي في 6 يونيو 2012، حيث انفجرت قنبلة في محيط المرفق مما أدى إلى إصابة شخص واحد فقط.

وكانت المجموعة تدعو إلى الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، فضلا عن الانتقام لمقتل أبو يحيى الليبي، أحد أبرز نشطاء القاعدة وهو من أصول ليبية، والذي قُتل من قبل طائرة أمريكية بدون طيار في باكستان في يونيو 2012، كما استشهد التقرير السابق بأن “كتائب عمر عبد الرحمن” كانت أيضا مسؤلة عن هجوم صاروخي ضد موكب السفير البريطاني في بنغازي يوم 11 يونيو والهجوم ضد الصليب الأحمر في مصراتة في 12 يونيو 2012؛ وعلاوة على ذلك، قامت الكتائب بالهجوم في يناير 2013 على محطة للغاز الطبيعي بالجزائر كجزء من محاولة خطف رهائن لإستبدالهم بالشيخ عمر، وقد قتل ثمانية وثلاثون شخصا في الحصار الذي استمر ثلاثة أيام قبل انتهاء أزمة الرهائن.

كما يجب الإشارة الى أن المذيع والصحفي أحمد موسى، قد أذاع على قناة “التحرير” نقلا عن ضابط سابق في جهاز الأمن الوطني المصري أن: قاتل السفير كريس ستيفنز في بنغازي يدعى “محسن العزازي”، وأن العزازي قام بذلك العمل بناء على تحريض واتفاق مع القيادي الإخواني صفوت حجازى، وأن الشرطة عثرت على جواز سفر العزازي في بيت خيرت الشاطر.

وعلاوة على ذلك، أكد خبير مكافحة الإرهاب الأمريكي “بيل جيرتس” في تقرير له أن أحد الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة نشر مؤخرا على الانترنت أن السفير الأمريكي في ليبيا قد قُتل “بحقنة قاتلة” بعد فشل مخطط خطفه خلال الهجوم.

وهنا يبرز سؤال غامض وخطير: هل يمكن أن يكون للسفير ستيفنز علاقات وثيقة مع اولئك الإسلاميين جعلته المرشح المحتمل لمثل هذه المؤامرة بخطفه والتي انتهت بقتله؟… يقول صبري مالك، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي في ليبيا، أن ستيفنز كان “له وضع خاص وشخصي جدا، وكان له علاقة “رومانسية جدا” مع الجانب الباطني للإسلام!.

ويضيف مالك، ان ستيفنز كان يشعر دائما انه ينتمي الى المجتمع الليبي، وكان واحدا منا، وكان لديه عادة التجول بالشارع والذهاب إلى مكان مشهور يبيع عصائر الفاكهة حيث يتناول “الميلك شيك” وهو دون أي حراسة شخصية.

ويعود كلاين ليقول أن تلك الخيانة التي تجلت في مؤامرة الاختطاف المزعومة تلك قد تعني أن السفير ستيفنز لم يكن على علم بهذه الخطة، ويمكن أنه قد تم جلبه إلى بنغازي ليتم التخلص منه، وبعده آخرون من الأمريكيين العاملين في وكالة الإستخبارات المركزية، وهم أيضا لم يكونوا يعرفون ما يجري، فهم كانوا يهتمون فقط بتحقيق المصالح الأمريكية، وفي سبيل القيام بذلك، فإنهم قد يكونوا عطلوا خطط اخرى خفية لبعض الرجال، وهم جميعا دفعوا حياتهم ثمنا لذلك التخبط في السياسة الأمريكية.

كذلك يتحدث الكاتب وليد شعيبات في مقاله “أزمة الرهائن”.. عن وثيقة المخابرات الليبية التي تثبت تورط رئيس مصر المخلوع محمد مرسي وجماعة الإخوان في مصر في الهجمات على المنشآت الأميريكية في بنغازي.

ويواصل شعيبات مؤكدا أن الأدميرال المتقاعد “جيمس ليون”  ظهر على شبكة فوكس المريكية وقال انه يعتقد ان السبب الوحيد لمقتل السفير ستيفنز في بنغازي كان هو عملية الاختطاف التي يمكن من خلالها فرض عملية استبدال ستيفنز بالشيخ عمر عبد الرحمن.

ويوضح شعيبات أن هذه المعلومات ذكرت لأول مرة في جريدة الراي الكويتية، نقلا عن تقرير المخابرات الليبية بشأن هجوم بنغازي، والذي يؤكد على علاقة مرسي وغيره من الشخصيات الإخوانية المصرية البارزة؛ كما أورد موقع وكالة الصحافة الحرة الكندي، في مقال للكاتبة الأمريكية “مارينكا بيكمان” أنها ترفض نظرية الاختطاف لكنها تؤكد على تورط مرسي في هجوم بنغازي؛ وتشدد بيكمان أنه اذا ما اصبحت تفاصيل ذلك الحادث معروفة وما وراء واقعة الخيانة التي حدثت في بنغازي، فإنها يمكن أن تكون نكسة حقيقية لهيلاري كلينتون، وقد يمنعها ذلك الحادث من أن دخول سباق الإنتخابات الرئاسية في أمريكا كما سيؤثر بالسلب على مؤسسة “المبادرة العالمية للسلام التي يملكها بيل وهيلاري كلينتون؛ أما بالنسبة لإدعاء أن الفيلم المسيء للرسول كان هو سبب الهجوم على بنغازي، فهذا هو التضليل على عدة مستويات.

وتشير بيكمان الى أنه إذا أراد البعض من الملوك العرب الانتقام لإسقاط صديقهم حسني مبارك، فقد يقوموا بتسريب تفاصيل هجوم بنغازي للصحافة والتي تؤكد تورط جماعة الاخوان ومرسي؛ كما يساعدنا فهم علاقة النظام المصري الحاكم وقتئذ برئاسة مرسي والإخوان على فهم لماذا قامت الولايات المتحدة باستجواب شخص يدعى “أبو أحمد”.. وهو مشتبه به مصري تم اعتقاله في اعقاب الهجوم.

ووفقا لتقرير فوكس نيوز، كان أبو أحمد قد اتصل بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أواخر عام 2012، وطلب منه الإذن لإقامة فرع لتنظيم القاعدة في ليبيا، وذلك “للاستفادة من الظروف في ليبيا بعد الثورة”.. ومن أجل شراء الأسلحة وجذب الأجانب المقاتلين الى هناك”.

ويشير موقع فوكس نيوز الى مطالبة وسائل الإعلام المصرية وقتها بتفسير واضح من النظام المصري – الإخواني- لسبب ذكر اسم “مرسي” من قبل الجهاديين خلال الهجوم، لكن لم يتلقى أحد أي إجابة، و حتى الآن لم يكن هناك أي كلمة عن هذه القضية في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الانجليزية.

مضيف أنه قد يتسق هذا الحادث مع سياق أوسع؛ ففي اليوم نفسه تعرض مجمع المباني التابع للولايات المتحدة في بنغازي للهجوم، وكذلك السفارة الأميركية في القاهرة، وتم رفع أعلام تنظيم القاعدة فوق السفارة بدلا من الأعلام الأمريكية، ووفقا لبعض الشهود القريبين من السفارة الأمريكية بالقاهرة، تم سحب الحراس التابعين لأجهزة الأمن المصرية والمكلفين بحماية السفارة قبل شهر فقط من الهجوم؛ وهو تطور لم يسبق له مثيل. كما ذكروا أن المحيطين بالسفارة الامريكية في القاهرة وقتها لم يكونوا من المتظاهرين لكنهم كانوا من “البلطجية المستأجرين من قبل النظام”.

ويشير الموقع الى أن أي شخص يعيش في مصر يعلم أن المواطنين المصريين لا يستطيعون دخول محيط السفارة الأميركية من دون المرور من خلال اثنين على الأقل من نقاط التفتيش، حيث يظهر بطاقته الشخصية ويذكر سبب دخوله المنطقة ويقدم دليلا على كلامه، وبالتالي فوصول هذه الأعداد الكبيرة من المتظاهرين الى السفارة وهم يحملون اعلام القاعدة هو أمر لا يمكن تفسيره!.

وقد يفسر ذلك البيان الغريب الذي صدر عن الرئيس أوباما بعد ثلاثة أيام من الهجوم، عندما قال: “مصر ليست حليفا للولايات المتحدة”.

ويوضح الموقع أن تورط الإخوان في الهجوم لا يشكل مفاجأة، لأن أيديولوجية الإخوان تتضمن تكتيكات الحرب ودعم الارهاب ضد الولايات المتحدة باعتباره واحدا من أهدافها الرئيسية.

كما أن القيادة الحالية للإخوان لا تخجل من إعلان دعمها لتنظيم القاعدة ولهجوم أسامة بن لادن ضد أمريكا، وهو ما ذكره عصام العريان في مايو 2011 من أن: “اغتيال الزعيم أسامة بن لادن لا يعني نهاية الحرب ضد أعداء الله، كما أن الطريقة التي قتل تكشف عن الوجه القبيح للحضارة الأمريكية”.

والغريب أنه حتى الآن بعد إعلان العريان لدعمه لبن لادن، رحب مسؤولو وزارة الخارجية به في ديسمبر 2012 في الولايات المتحدة.

* تم نشر المقال في جريدة الموجز بتاريخ 11-11-2013

2 thoughts on “علي الشرنوبي يكشف: أدلة جديدة تثبت تورط مرسي والإخوان في مقتل السفير الأمريكي ببنغازي

  1. جماعة الإخوان المسلمين هي الجناح السياسي للإرهاب وهي ايضاً تمارس الإرهاب الباطني وتنظيم القاعدة هو الجناح المسلح الإرهابي للإخوان الذي يفرض واقعاً سياسياً للإخوان يجعل من الإخوان هي الصورة المعتدلة والأنسب للإسلام ويجب تمكينه من الحكم لكي يضعف نشاط ارهاب القاعده ويصبح الإخوان الممثل السياسي للإسلام السياسي والمقبول غربياً وبالتالي فلا داعي لإستمرار ارهاب القاعدة من اجل الخلافة والحكم بعد ان وصل الإسلام السياسي الى السلطة في بخلافة الإخوان الإسلاميه لأن تنظيم القاعدة يعلم علم اليقين أنّ العالم لا يمكن أن يقبل بإمارة للقاعدة في اي مكان من العالم حتى وان كان على قرية صغيرة وحتى ولو امارة داخل اسرة في منزل على عائله فإنها ايضاً ستستهدفها طائرة بدووون طيار أمريكية طالما ويوجد بداخلها امارة اسلامية ارهابيه للقاعده وبالتالي فإنه من المسلم به لدى تنظيم القاعدة أن العالم لا يمكن ان يسمح لها بإقامة دوله
    إذن فلماذا تحارب القاعدة وتقتل الناس من اجل حكم لا يمكن ان يتحقق بأي حال من الأحواااال !!؟؟
    بكل بساطه القاعدة تحارب وتقتل وترهب وتذبح وتحرق وترعب كي تبتز العالم والعالم الغربي على وجه الخصوص بقبول الإخوان لإقامة الخلافة الإسلامية على العالم العربي والإسلامي السني وبناءً على ذلك فإن على الغرب ان يختار بين الإسلام المعتدل للإخوان أو ارهاب القاعدة
    وهناك واقعة في التاريخ الإسلامي استشهد بها الإخوان وتنظيم القاعدة للعب هذا الدور بقصة ابا بصير الذي هاجر من مكة الى المدينة المنورة بعد اتفاق صلح الحديبية فكان لزاماً على الرسول عليه الصلاة والسلام أن يرده لقريش وفقاً لبند الإتفاق بين الرسول( ص) والمشركين في مكة بأن من هاجر من مكة الى المدينة يلزم على المسلمين رده
    فرده الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وفقا لهذا البند لكن ابا بصير رضي الله عنه لم يرجع الى مكة بل بقي مابين مكة والمدينة يتقطع لقوافل قريش ذهاباً وإياباً من وإلى الشام للتجارة فكان يرهب المشركين بتقطعه على قوافلهم وقتل من مع القافلة من المشكرين القرشيين فسبب هذا ضغطاً كبيراً على قريش بسبب تقطع ابا بصير وأمثاله من المهاجرين الذين تم ردهم بعد الصلح على قوافل قريش أدى في النهاية الى تنازل قريش عن هذا البند بعد ان اصبحت ملزمة بين خيارين اما التنازل عن هذا البند لكي يذهب من هاجر من مكة الى المدينة بين المسلمين او يتم ردهم ولن يعودو الى مكة بل سيتشردون للتقطع ضد قوافل قريش
    من هذه الواقعة استدل الإخوان والقاعدة على ان الإخوان موقعهم في دور الرسول والمسلمين داخل المدينة وتنظيم القاعدة في دور ابا بصير وامثاله من المهاجرين ليكون من الجائز حسب فقه القاعدة والإخوان السري لعب هذا الدور لتمكين الخلافة الإسلامية من اقامة دولتها .
    ارجو ان تكووون قد وصلت الفكرة
    تحياتي

    1. أشكرك على التعليق المتميز وأحييك على ثقافتك الراقية.
      فكرتك مقبولة منطقيا ووارد تماما إحتمال حدوثها.. لكن هناك أمر ما ربما يتعارض مع ما تقول وهو: أن المشرعين وواضعي القوانين في الدولة الإسلامية “داعش” يقولون بملء فيهم أن الإخوان هم جماعة من المرتدين عن الدين، وأن زعيمهم محمد مرسي هو مجرد طاغوت آخر من الطواغيت، وهم لا يقيمون للإخوان وزنا ولا يقبلون بهم قادة للمسلمين، وما يمنعهم من تكفيرهم علنا فقط هو قول الإخوان للشهادتين وإتباعهم لفرائض الإسلام وسنة النبي الحبيب، ماعدا دلك فهم فئة من المرتدين عن الإسلام وربما يقيمون عليهم الحد إن تمكنوا منهم. ولا أظن أن هدا تمثيل أو اتفاق بإظهار عكس ما يبطنون لأن هدا الفكر والقناعة تنتشر حتى بين أفراد تنظيم داعش وصغار المقاتلين وليس فقط بين القادة وكبار المسلحين، فالكل مقتنع بتلك الأفكار والكل يرددها دون تفكير.. وثانيا فإن الدولة الإسلامية لا تخشى شيئا ولا يهمها كثيرا صورتها أمام أحد سواء الغرب أم الشرق، وسواء الكافرين أو المسلمين، فلو كان هناك اتفاق أو تحالف أو حتى إقتناع منهم بفكر ومدهب ودور الإخوان المسلمين لكانوا أعلنوا هدا من زمن ولكانوا وقفوا سويا في خندق واحد ونزعوا قناع التقية الدي يلتزم به الإخوان أمام العالم وخرجوا بوجههم الحقيقي وأوقفوا إدعائهم بأنهم معتدلين ومختلفين ومسلمين منفتحين ومتسامحين، فإدا كان من مصلحتهم أن يكونوا مع داعش وأن هدا سيوصلهم للسلطة والحكم لكانوا أعلنوها وأمروا كوادرهم وقواعدهم بالعمل بدلك ونشروا تلك الدعوة.. لكن الحاصل حتى الآن هو حالة من النفور المتبادل بين الفريقين وربما تصل لحد السباب والإستهزاء العلني من كلاهما بالآخر.. والله أعلم بما في النفوس والنوايا.. وربنا يقينا شر اولئك وهؤلاء ويصلح حال المسلمين… آمين.

Leave a comment